تابعونا على التويتر
تأسيس
مجلس لعشيرة الخصاونة
مبادرة من معالي الدكتور فايز الخصاونة
مقدمة:
هذه مبادرة أطرحها على أبناء عمومتي أملَتْها علي الظروف التي نعيشها، وهي مفاتحة صريحة أرجو أن تؤخذ على أنها مطروحة من واحد منكم لايحمل أي أهداف انتخابية ولا أي مطامع في منصب من المناصب الحكومية أو في زعامة أو غيرها. وما دفعني إلى هذا سوى غيرتي على أوضاع عشيرتنا وما آلت إليه.
لقد وصلت حالة العشيرة إلى درجة من التشظي والفرقة والاختلاف تثير استغراب الغريب قبل القريب، وخصوصا لدى جيل الشباب من أهلنا، وقد ساهمت الانتخابات النيابية الماضية في إحداث شروخ كبيرة فيما بيننا كلنا يعرف تفاصيلها وأبعادها وآثارها على العشيرة بشكل عام وعلى تمكين أبنائها وبناتها من استئناف الأدوار الريادية والمواقع التي تبوأها أبناء وبنات هذه العشيرة في المراحل السابقة من تأسيس وبناء المملكة.
ولا أعتقد أنني أخدم المصلحة المشتركة في الخوض في أسباب وملابسات حالة التشظي هذه، وأرجو من أبناء وبنات العمومة تجاوز تلك المرحلة المشؤومة وفتح صفحة المستقبل بما منحنا الله عز وجل من فطنة وحسن تدبير واضعين أمام أعيننا المصلحة المشتركة بما يرضي الله عز وجل ويعبر عن نقاء سريرتنا في ولائنا الموروث للنظام الهاشمي وانتمائنا الصادق لتراب هذا الوطن الغالي الذي مهرته دماء شهدائنا الأبرار وسواعد كل من خدم هذه الأمة من أبناء وبنات هذه العشيرة الطيبة بتميز واقتدار في كل ميادين شرف الخدمة.
ومن الأسباب الأخرى التي دفعتني لطرح هذه المبادرة ما نراه من حماس لدى شريحة الشباب في الكتابة عن العشيرة في المواقع الإلكترونية المتعددة والتي تنم عن رغبة جامحة في التعارف المتبادل فيما بين أبناء العمومة داخل الأردن وخارجه، وخصوصا بين شريحة الشباب، مما يؤشر إلى الحاجة لتنظيم أوضاعنا في رابطة أو مجلس تنضوي تحته كل الفروع بدون استثناء.
لقد أنعم الله تعالى علينا فتوسعت العشيرة وكثرت فروعها وكثر أفرادها، وهذا يجعل من أي مبادرة لجمع الكلمة أمرا عسيرا رغم أن معظمنا إن لم يكن جميعنا راغب في تحقيق ذلك. فإذا اتفقنا على الهدف فإننا قد نختلف على الوسائل، ولا أدعي أن الوسيلة التي أطرحها هي الأفضل، ولكني أدعوكم من باب النوايا الحسنة أن نوافق على منهجية عادلة تحقق هذا الهدف وتضمن المشاركة الموزونة للجميع. وأنا على يقين أنكم تعرفون أننا لسنا أول من أسس مثل هذه الروابط أو المجالس فقد سبقنا آخرون كثيرون إلى ذلك، ولكن ربما أن نستطيع أن نتفق على منهجية رائدة لم يسبقنا إليها أحد.
رب قائل منكم يقول لماذا العودة إلى العشائرية؟ ألم تصبح العشائرية عبئا على مجتمعنا؟ أما كفانا تمجيدا لمنجزات نجترها في أحلام اليقضة؟ لماذا لا نتمثل قول الشاعر:
لا تقل أصلي وفصلي أبدا إنما أصل الفتى ما قد فعل
أسئلة وجيهة، ولذلك استميحكم عذرا في الإطالة في هذه المقدمة لأنه لابد من الإجابة على مثل هذه التساؤلات.
بداية أرجو أن أوضح التباسا وقعنا فيه في سائر المجتمعات العربية بسبب التشوهات التي اعترت العشائرية خصوصا خلال العقود الأخيرة. فالعشائرية أصلا نظام تكافلي وتعاوني بين تجمعات تربطها قرابة الدم (وأحيانا تربطها مصالح اجتماعية متبادلة)، وهي نظام سمح ينطوي على قيم رفيعة وممارسات وتقاليد متوارثة تغوص في عمق تاريخنا الاجتماعي والسياسي. وهي لاتتعارض مع المنهجية الديموقراطية التشاركية، وخصوصا في غياب الأحزاب السياسية كما هي الحال في وطننا الغالي. بل إن التفاهم العشائري ضمن العشيرة الواحدة الذي يكرس عمل العشيرة نحو الخير والمصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة لايمكن إلا أن يكون ركنا منيعا من أركان الوحدة الوطنية التي نسعى إليها. وسنبقى وطنيي الانتماء هاشميي الولاء، عروبيين في توجهاتنا فوق القطرية، نؤمن بالقيم الإنسانية السمحة التي تمليها علينا تربيتنا الدينية وثوابت حضارتنا العربية الإسلامية.
دوري كمنظم أو منسق:
لقد فكرت كثيرا في الأمر الذي أطرحه عليكم، وقررت أن أكون المبادر في القيام ببعض الخطوات كما سيأتي تفصيلها لاحقا لأنني لم أحتمل السكوت عما نحن فيه. ورغم أن الوضع ساء والشك والريبة في بعضنا البعض يجعلان من هذه المبادرة مغامرة قد تجلب لي متاعب أنا في غنى عنها، إلا أنني قدرت أن فينا من الخير ومن فاعلي الخير ما يستحق المغامرة.
والمبادرة تتطلب أن يكون لها منظم أو منسق، وهذا دور مرحلي أجزته لنفسي ريثما يتم الاتفاق بينكم على هيكلية مناسبة وطريقة تقرونها أنتم لانتخاب من ترونه مناسبا للقيام بهذا الدور التنسيقي فيما بعد وللفترة التي تقررونها. وإني أقطع على نفسي عهدا أمام الله وأمامكم أنني سوف أتنحى وأُسَلّمَ الراية لمن ترغبون. وإن كان فيكم من يرغب بأن يكون المبادر أو المنسق، فعلى الرحب والسعة وليكمل المسيرة.
الهدف:
تمكين العشيرة من خدمة الأردن ملكا ووطنا وشعبا بالعزيمة الموروثة عن آبائنا وأجدادنا بما يرسخ انتماء أفراد العشيرة لوطنهم الأردني وأمتهم العربية، وما يوثق تمسكهم بالأخلاق والقيم العربية والإسلامية وبما يحافظ على مكانة العشيرة الرائدة بين العشائر الأردنية.
الوسائل:
1. توحيد الكلمة من حيث الهدف والقبول بتعدد وجهات النظر من حيث الوسائل
2. اعتماد مبدأ المشاركة في بلورة المواقف بطريقة توافقية في المسائل التي تستوجب اتخاذ موقف موحد.
3. القبول بمنهج تشاوري (ديموقراطي) يعتمد على التمثيل العادل لكل فروع العشيرة.
4. تشكيل مجلس استشاري للعشيرة يضم ممثلين عن كل من يرغب بأن يكون جزءاً من هذا التفاهم ممن ينتسبون إلى جد عشيرة الخصاونة الأكبر (محمد أبو الفيض) من المواطنين الأردنيين.
5. المشاركة في هذا المجلس اختيارية وليست ملزمة لأحد: لا لفرع ولا لأي فرد.
الخطة التنفيذية:
الخطة المقترحة تاليا غير محددة بمواقيت زمنية، ولكنها مرتبة حسب تسلسل تنفيذي:
أ. تشكيل لجنة تأسيسية تشمل ممثلا أو اثنين عن كل فرع من فروع الخصاونة مهما قل أو كثر بدعوة يصدرها منظم هذا الأمر.
ب. تنحصر مهمة هذه اللجنة بتشكيل مجلس العشيرة حسب الإجراءات التالية:
1. تسمية الفروع المشاركة شريطة أن لايُستثنى أحد،
2. وضع تقدير أولي قابل للمراجعة لأعداد أفراد كل فرع ممن هم في عمر 18 سنة أو أكثر كما يظهر في دفتر العائلة
3. وفي طرح أولي اجتهد منظم هذا الأمر وطرح الفروع التالية راجيا أن لا يحاسبني أحد إن نسيت أو أخطأت أو جَهلت:
موسى إيدون وموسى النعيمة، الحمود، العيسى، نسل مصلح الصالح، النواصر (شمال إيدون)، الناصر (النعيمة وجنوب إيدون)، حلوش النعيمة، حلوش إيدون (جمعة)، هنداوي، بركات، سوداح، خلايلة، ياسين، مرار، نسل يوسف المحمد، كساب، نسل عايش، صويلح، وآخرون ممن لم تسعفني الذاكرة أو المعرفة فيهم.
4. يعتبر النصاب للجلسة الأولى لهذه اللجنة قانونيا إذا حضرها ثمانية ممثلين على الأقل، على أنه من المؤمل أن تتوافر النية الحسنة لدى كافة الفروع للمشاركة البناءة في تنظيم هذا الأمر لما فيه مصلحة الجميع،
5. تكون قرارات اللجنة التأسيسية بأغلبية الثلثين ممن حضر ما لم ينص أو يتفق على غير ذلك.
6. الاتفاق على هيكلية لتشكيل المجلس وعلى صيغة مناسبة لتمثيل الفروع بطريقة عادلة وديموقراطية.
وفي هذا المجال أطرح الاقتراح التالي:
· تتفق اللجنة على تصنيف فروع العشيرة إلى ثلاثة فئات حسب عدد أبناء وبنات كل فرع ممن هم من سن 18 فما فوق، وفي طرح أولي يقترح أن تضم الفئة الأولى الفروع التي تحصي (س) عددا أو أقل لكل منها، وأن تضم الفئة الثانية الفروع التي تحصي (س إلى 2س) عددا لكل منها، وأن تضم الفئة الثالثة الفروع التي تحصي أكثر من (2س) عددا لكل منها. وهذا يعني أنه كلما قلت قيمة (س) كلما زاد عدد المجلس. وربما نتفق على أن لا يزيد عدد أعضاء المجلس عن حد معين يجري عندها تحديد قيمة (س) المطلوبة،
· وربما أيضا أن يصار إلى تصنيف فروع العشيرة إلى أكثر من 3 فئات. والمجال متاح للنظر في بدائل أخرى لتحديد الهيكلية.
· بعد أن يتم الاتفاق على منهجية التمثيل، تثبت أسماء الفروع وعدد الممثلين لكل فرع، وتعلن المنهجية لعموم أبناء العشيرة باعتبارهم الهيئة العمومية للعشيرة.
7. تبلغ كافة الفروع بهيكلية مجلس العشيرة كما توافقت عليه اللجنة التأسيسية، حيث يقوم ممثل الفرع بشرح الهيكلية المتفق عليها لأقربائه بالطريقة التي يراها مناسبة له ولأقربائه، ويساعده منطم هذه المبادرة في إنجاز ذلك.
8. يقوم كل فرع بتسمية من يمثله في مجلس العشيرة لمدة مفتوحة يقررها كل فرع ويُثَبَت ذلك في كتاب خطي موجه إلى مقرر المجلس. ولكل فرع الحرية المطلقة في تحديد كيفية تسمية من يمثله في مجلس العشيرة
9. يدعو مقرر المجلس إلى اجتماع تنظيمي يجري فيه التالي:
أ. انتخاب منسق للمجلس لمدة يحددها المجلس،
ب. تشكيل ما يراه مناسبا من اللجان المؤقتة والدائمة،
ج. النظر في إتاحة المجال للنساء في القيام بدور تمثيل الفرع،
د. وضع النظام الداخلي للمجلس،
ه. وله أيضا أن ينظر في أية أمور أخرى يرغب المجلس التداول في شأنها.
10. يعقد مجلس العشيرة بدعوة من المنسق أو بطلب خطي موقع من خمسة من أعضاءه.
11. ومن مهام هذا المجلس الملحة اتخاذ القرار المناسب بشأن الانتخابات النيابية القادمة بما يعيد للعشيرة موقعها بين العشائر.
**وأرفق طيا بعض الرسومات التوضيحية لهذه المنهجية.
والله من وراء القصد
** أرجوا النقر على مفتاح تحميل هذه الرسالة لمشاهدة الرسومات التوضيحية