Khasawneh_logo

 

لي الفخر أني أردنـي ... وسهـول الحوران موطنـي ...
والخصـــــاونــــة كنيتـي ...

H.E Awn Shawkat Al-Khasawnehدولة القاضي عون شوكت الخصـــــاونـــة

رئيس وزراء حكومة المملكة الأردنية الهاشمية

الموقع الرسمي لرئاسة الوزراءعودة إلى الصفحة السابقة

17 تشرين الأول 2011

أطيب الأمنيات والتحيات لدولة عمنا العزيز "أبو علي" - محمد صالح فواز الخصاونة

حقاً إنه لشرف عظيم لنا، نحن أبناء عشيرة الخصاونة، أن يتولى رجلاً مثل عون الخصاونة رئاسة حكومة المملكة الأردنية الهاشمية في هذا الوقت الحرج من تاريخ الأردن. وهي فترة تحتاج إلى رجل لديه القدرة على توحيد الصفوف مع كافة الأطياف السياسية والإجتماعية، والعمل على إستعادة ثقة المواطن الأردني بالنظام السياسي في الأردن والمتمثلة بالسلطات الثلاثة.  بالإضافة إلى ذلك كله، فإن هذا الرجل قادر أيضا على توظيف خبراته وإمكاناته المتعددة للمساهمة بدور جذري في سن التشريعات والقوانين الدستورية المهمة والتي من شأنها تحقيق العدالة الإجتماعية المنشودة في الأردن.

عون الخصاونة يعد مدرسة فكرية وسياسية وأخلاقية قلّ نظيرها في هذا الزمن. يسعد الجميع بلقائه والجلوس معه وتبادل أطراف الحديث؛ فهو رجل لطيف المعشر، حلو اللسان، هادئ الطباع، إذا تكلم أوجز، وإذا عارض أقنع، وإذا صمت أبلغ.

سدد لله خطاك دولة أبوعلي ونسأل الله عز وجل أن يوفقك ويعينك على هذه المهمة الصعبة والنبيلة، والتي آثرت من أجلها التخلي عن موقعك كنائب لرئيس لمحكمة العدل الدولية في لاهاي من أجل أن تعود وتخدم وطنك الأردن في هذه الفترة الحرجة . هذا من شيم رجال الخصاونة كما عهدناهم دائما: "لا نسأل ماذا يستطيع الأردن أن يقدم لنا؛ بل نسأل ماذا نستطيع نحن "أبناء عشيرة الخصاونة" أن نقدم للأردن.

 

عون الخصاونة: سفير العدالة إلى العالم  بقلم خالد أبو خير - رم و السّجل

«منذ صغره كان كبيراً، لديه إحساس عال بالمسؤولية، يتصرف تصرف العقلاء، حريص على سمعته وسمعة عائلته، مع شغف كبير بالأدب وعشق لا يضاهى للأرض والزراعة». يصف أحد المقربين القاضي في محكمة العدل الدولية عون الخصاونة الذي رأى النور في جبل عمان، الدوار الرابع، العام 1950، كأبن وحيد لأسرة ميسورة الحال، ونشأ في بيت علم وأدب.

والده شوكت الخصاونة كان محامياً مشهوراً ،ووالدته السيدة مريم الحمود خريجة الجامعة الأميركية في بيروت، ولها شقيق شهير هو زها الحمود الذي كان موظفاً كبيرا في رئاسة الوزراء، وقضى مع هزاع المجالي في حادثة تفجير الرئاسة 1960.

أكمل تعليمه الثانوي في الكلية العلمية الإسلامية، قبل أن يشد الرحال إلى «كمبردج» لدراسة البكالوريوس في التاريخ والقانون، ثم الماجستير في القانون الدولي. وهو ما زال يدين لأساتذته في الكلية والجامعة ويرفع قبعته احتراما لهم.

وتربطه بعلاقات صداقة مع زملاء المدرسة: عبدالكريم الكباريتي، ياسين البقاعي، يوسف الصفدي، غازي الحديد، ومجيد عصفور.

حين قفل عائدا إلى عمان العام 1975، عمل في وزارة الخارجية موظفاً في السلك الدبلوماسي، والتحق في بداية عمله بالبعثة الأردنية الدائمة في الأمم المتحدة بنيويورك.

في الفترة بين 1976-1980 صار النائب الأول والنائب الثاني في البعثة، ومثل الأردن في 19 اجتماعاً للجمعية العامة للأمم المتحدة.

أدت به ظروف شخصية وعائلية الى العودة الى المركز دون أن يلتحق بأي عمل دبلوماسي في الخارج، «حيث اتجهت للعمل في القانون الدولي».

اقترن من زميلة له في «الدبلوماسية» هي السيدة دينا جان بيك، ولهما من الأولاد ولدان وابنتان أكبرهم «علي».

قارئ جيد، باحث قدير،مهتم بالأدب الفارسي ولديه معرفة بالأنساب، يعشق الإمام علي «كرم الله وجهه» كثيرا، وتيمناً به أطلق اسمه على ولده. يبوح صديقه المقرب ببعض ما عنده.

عُيّن في الفترة بين 1980-1985 مسؤول القانون الدولي والمنظمات الدولية في وزارة الخارجية، ثم رئيس قسم القانون الدولي من 1985-1990، حيث انتقل للعمل في الديوان الملكي، في مكتب ولي العهد آنذاك الأمير الحسن.

اختير ما بين 1991-1994 عضواً في الوفد الأردني لمفاوضات السلام. كما عُيّن مستشاراً للملك الراحل الحسين في القانون الدولي. وصار رئيساً للديوان الملكي في العام 1996 وقيل يومها أن رئيس الوزراء عبد الكريم الكباريتي من زكاه لهذا المنصب، في إطار التغييرات التي طلبها في القيادات الرئيسة في الدولة الأردنية، بهدف تحقيق الانسجام الذي لم يتحقق.

«حدث خلاف بين الكباريتي والخصاونة، لكنهما تجاوزاه، وهما الآن سمناً على عسل» تقرر شخصية سياسية تعرفهما معاً.

غادر منصب رئاسة الديوان في العام 1998، بعيد رحيل حكومة «الثورة البيضاء» بقليل.

«ليس من النوع الذي يفتح الخزائن لمن هب ودب، يتميز بحرص زائد على المال العام، وأعرف أنه يتصدق على الفقراء من ماله الخاص، فكثيراً ما شاهدت بأم عيني «ظروف الصدقات». يصفه صديق يعرفه جيداً.

خاض في العام الذي تلا مباراة اختيار محكمة العدل الدولية لأول مرة، وصار أول قاض أردني في المحكمة.

مثل العرب بقاض في المحكمة منذ إنشائها تحت اسم اتفاقية لاهاي لحل النزاعات الدولية العام 1919، وعلى الدوام، وكان أولهم بدوي باشا من مصر الذي جاء في عهد الملكية وأكمل عمله في عهد الجمهورية، تلاه فؤاد حمود ثم عبد الله العريان وكلاهما من مصر أيضاً، ومصطفى الطرزي، وعبد الله الخالدي (سوريان)، ومحمد البيجاوي (جزائري). والآن يتمثل العرب بعضوين هما: محمد بنونة من المغرب، وعون الخصاونة من الأردن. «ننتمي كعرب إلى حضارة قديمة ساهمت في وضع القوانين الإنسانية، منذ شريعة حمورابي وصولاً إلى أن كثيرين من واضعي القانون الروماني، كانوا من القانونيين السوريين واللبنانيين، إلى أن أضاء الإسلام على المنطقة بما يحمله من معاني العدل. نتشرف بأننا نحمل إرث هذه الحضارة، ونمثل فكرة العدل التي لا تتوقف عند حضارة أو دين، ووجودنا في المحكمة دليل على تنوع الحضارات الممثلة فيها». يقول.

يحب أن يروي عن الإمام علي قوله: «الملك يستقيم مع الكفر ولا يستقيم مع الظلم».

من نوادره حين كان صبياً، أن بيت العائلة الذي ما زال يقيم فيه كان يقابل منزل يقطنه دبلوماسي في السفارة البريطانية، درج على إقامة حفلات صاخبة في حديقته، فكان الفتى يتسلق إحدى الأشجار ويرمي المحتفلين بالحجارة لرفضه مبدأ تناول الخمور بسبب من تربيته الدينية. بعد عقود، التقى في إحدى جلسات مجلس الأمن بدبلوماسي بريطاني عجوز، وتعارفا، فأخبره أنه كان يقيم في عمان، وفي المنزل إياه. ففغر فاهه عن ابتسامة لم تلبث أن تحولت إلى ضحكة حاول أن يكتمها، لكنه لم يبح للبريطاني بسرها وسط دهشته واستغرابه.

«خلق كقاض، ميال للحق والعدل» يصفه صديق عزيز على قلبه، ويؤكد أنه «لا يحب الظهور، وغير مغرم بالإعلام. حين تلقى رسالة تهنئة إثر انتخابه أول مرة من أمين عام الأمم المتحدة السابق كوفي عنان، رفض أن تنشر، ومثلها كثير».

بعد خوضه المنافسة على عضوية المحكمة الدولية في المرة الأولى، قطع عهدا على نفسه إلا يعيدها، لكنه «نكث» بهذا العهد « الطبع غالب» وفق ما يقول. وفاز بعضويتها لمرة ثانية. ويتولى موقع نائب رئيسة المحكمة، القاضية البريطانية روزالين هيغينز.

«سجله يشهد له بالنزاهة والتفاني في خدمة وطنه وملكه»، وفق صحفي مخضرم، يضيف أن الخصاونة «قانوني بامتياز، له باع طويل في العمل القانوني الدولي، ترك بصمات مهمة في معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية «وادي عربة» بما أتاح حفظ حقوق الأردن».

تعد محكمة العدل الدولية الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة، ومقرها قصر السلام في لاهاي بهولندا، وتتألف من 15 قاضيا تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشكل صارم لولاية من تسع سنوات.

وتبت محكمة العدل الدولية في الخلافات بين الدول ، كما تصدر آراء استشارية بطلب من المؤسسات المتخصصة في الأمم المتحدة.

حاز العديد من الأوسمة، منها: وسام الاستقلال 1993، وسام الكوكب 1996، وسام النهضة 1996، ووسام فرنسي من مرتبة فارس 1997.

يستعد الآن لخوض غمار المنافسة على رئاسة المحكمة في شباط/ فبراير المقبل.

«لو لم يكن قاضياً، لكن أستاذاً للأدب، لفرط محبته للأدب والشعر وحفظه له»، يراه صحفي عرفه.

«ملتصق بالأرض، يمتلك مزارع في «المجدل» وعلى نهر اليرموك، كاره لشق الطرق وقطع الأشجار وتغيير التضاريس، يرفض مبدأ بيع الأرض ويعشقها بلا حد. حين يتصل بي يسألني دوماً عن المطر وأحوال الناس والزراعة». يشير صديقه المقرب.

..من الجبال أتت الحضارة، بحسب الفردوسي في الشاهنامة، حيث كان في الأرض رجل واحد يدعى جيومرت. «خصه الله بعناية فائقة، فبالإضافة إلى قوته وشهامته، حباه الله جمال الوجه وببهاء الطلعة».. أصبح هذه الأيام أكثر ندرة!.