Khasawneh_logo

 

لي الفخر أني أردنـي ... وسهـول الحوران موطنـي ...
والخصـــــاونــــة كنيتـي ...

عشيرة الخصاونة

رسالة إلى أبناء وبنات العمومة

تحميل الرسالةعودة إلى الصفحة السابقة

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية ملؤها المحبة والتقدير

 

يمر أردننا الحبيب هذه الأيام بمرحلة مفصلية في تاريخه، وكلنا نشامى ونشميات الخصاونه من سائر الفروع  مدعوون للنهوض والاستنفار لصون هذا الحمى بما عرف فينا من نخوة وشهامة وحميةٍ صادقة خالصة لله والوطن. ومن هذا المنطلق فقد تشاورنا نحن الموقعون أدناه حول أمور العشيرة وشعرنا أن الواجب يحتم علينا أن نلخص في هذه الرسالة ما يعبر عن قرائتنا للمشهد الحاضر، مؤكدين للجميع أن ما نطرحه هو اجتهادنا، ونرجو من الله جل وعلى أن يؤجرنا عنه مرتين؛ فإذا اختلف بعضكم معنا، فنرجو أن لا يفسد الاختلاف للود المتبادل بيننا قضية، بل نثمن ونحترم كل الآراء ونرغب في الاطلاع عليها.

 

لقد سبق أن التقى عدد من أبناء العمومة مؤخرا ً في عدة مناسبات، وتداولوا فيما بينهم في أمور شتى، ومنها موضوع الانتخابات. ورغم أنه لم ينتج عن تلك المداولات توجه واضح، إلا أن الحصيف يدرك تشوق الجميع إلى توحيد الصفوف. لقد كان هذا المحرك الرئيس الذي دفعنا إلى تحرير هذه الرسالة وعرضها عليكم بكل الوسائل بما في ذلك وسائل الاتصال الحديثة، راجين منكم تناقلها ونشرها ومناقشتها فيما بينكم لعلها تنير لنا الطريق إلى ما نصبو إليه جميعا.

 

ويهمنا في هذا المقام أن نؤكد لكم فردا فردا أننا لا نـُنـَصِّب أنفسنا أوصياء على أحد، ولا منحازين لأي جهة منكم، ولا ندعي زعامة على أحد ولا نفترض أننا أحرص من أي واحد منكم على مصلحتنا. إن ما جعلنا نقدم على هذه المبادرة وتوجيه هذه الرسالة هو شعورنا بأن لدينا مصداقية عندكم نقدرها ونجلها، وأن الوقت حرج والأحداث تداهمنا، فلنا رأي نطرحه ولا نفرضه، ورجاؤنا أن نسمع آراءكم وتعليقاتكم:

 

أولا: في موضوع المقاطعة أو المشاركة في الانتخابات النيابية:

  • ·       تتفاوت الآراء حول قانون الانتخاب بين من يقبله وبين من يرفضه، وهذا حق شخصي لكل واحد فينا.

  • ·       وأيا كان رأي الواحد منا فيه، فقد أصبح قانون البلد، وسوف تجرى الانتخابات بموجبه مهما تعددت الآراء.

  • ·   لقد كان لنا حضور على الدوام على الساحة السياسية في هذا البلد منذ تأسيس الإمارة وقبل ذلك بقرون، ولا بد أن نكون من صناع قرارت مستقبل هذا البلد مهما كانت حدة اعتراضنا على القانون.

  • ·       إن في مقاطعة الانتخابات ترشيحا وانتخابا تخاذلا منا تجاه الوطن وتجاه الآباء والأجداد وتجاه الأبناء والأحفاد.

  • ·   قد يتساءل بعض منكم ماذا يضيرنا لو قاطعنا؟ ولكننا نسأل ما هي الرسالة التي نريد إيصالها للحكومة وغير الحكومة عبر مقاطعتنا؟ إذا كانت الرسالة أننا غير راضين عن القانون، فالرسالة وصلت وبصوت عالٍ من أبناء وبنات الخصاونه كما وصلت من غيرنا، فماذا بقي بعد ذلك؟ هل بقي شيء غير تسجيل موقف. فهل تسجيل المواقف أهم، أم المشاركة في صنع القرارات المصيرية المقبلة، والتي تلوح في أفق ملبد بالغيوم والعواصف داخل الأردن وحوله من كل الاتجاهات؟

  • ·   أن مقاطعتنا ستخلي الساحة لغيرنا، ولا نرى بأسا في ذلك، فالكثير من غيرنا من أبناء هذا الوطن يتمتعون بكفاءة عالية لتمثيل أبناء وبنات هذا الوطن في مجلس النواب القادم، فنحن لا نحتكر حب الوطن ولا نحتكر الجدارة في تمثيله.

  • ·       ولكن إذا قاطعنا كيف ستقرأ مقاطعتنا في اليوم التالي للانتخابات، بل في السنين الأربعة القادمة؟ ألن يكون غيابنا عن الساحة السياسية لأربع سنوات تخاذلا عن الأدوار التي قام بها الآباء والأجداد بكل جدارة واقـتدار؟

  • ·   ولكل ما تقدم، فإننا نشجع أبناء وبنات العمومة على المشاركة ترشيحا وانتخابا، وإنه حري بنا الآن أن نضع جانبا كل الاعتراضات على القانون رغم قناعتنا بأنها اعتراضات مشروعة، وأن نبادر إلى لم الصفوف ووضع الخطط للمشاركة ترشيحا وانتخابا.

 

ثانيا: في موضوع الترشح في قائمة وطنية:

  • نقترح على أبناء وبنات العمومة أن يكون موضوع ترشح أي منا ضمن قائمة وطنية قرارا شخصيا لمن يشعر أن الفرصة مواتية اعتمادا على علاقات شخصية مع أحزاب أو أطراف معينة، كما ونقترح عليكم أن يكون قرار كل واحد منكم عند الاقتراع مبنيا على حكمكم الشخصي على ما تمثله هذه الانتماءات سواء كانت حزبية أو غير ذلك. 

ثالثا: في موضوع الترشح في دائرة بني عبيد:

  • ·   لقد بدأنا نسمع أن بعض أبناء العمومة أفصحوا عن رغبتهم في خوض الانتخابات القادمة، وهذا حق لكل واحد فينا يأنس في نفسه مثل هذه الرغبة، وإننا نؤكد للجميع أننا في هذه الرسالة لا نزكي أحدا على غيره، بل نأمل منها أن تؤسس لمنهجية لتوحيد صفوفنا لإفراز مرشح واحد يحمل عنا عبء ومسؤولية تمثيلنا والعمل لإعلاء شأن هذا الوطن وحمايته من كل الطامعين.

  • ·   لقد عانينا في الدورات السابقة من كثرة أعداد المترشحين من أبناء عمومتنا مما فرق صفوفنا فذهبت ريحنا وأخذت المنافسة أحيانا طرقا لا نرضاها ولا ترضونها، وعندما نظر صانعوا البرلمانات السابقة إلى ساحتنا لم يجدوا إلا تناحرا وفرقة فهان عليهم الاستقواء علينا، فأفشلونا بغير حق. ولو كنا عصبة واحدة  يوم الاقتراع كما هو معروف عنا أننا عصبة واحدة على الخير وحب الوطن لما استطاعوا إفشالنا مهما زوروا فيها.

  • ·       وسوف يستمر الاستقواء علينا إذا استمر وضعنا على هذه الحالة وسوف يفشِلونا مرة أخرى.

  • ·   لذلك فإنا نهيب بكل من يرغب بالترشح أن يفكر مليا في هذا الأمر، وأن يعلن موافقته على اختيار مرشح واحد عن العشيرة بطريقة الانتخاب الداخلي فيما بيننا جميعا. إننا ندرك أن الإجماع صعب المنال، ولكن التوافق على مرشح يحظى بتأييد الأغلبية ممكن، وهذا هو مطلبنا.

  • ·   لقد بادرت مجموعة من شباب العشيرة وعقدت سلسلة من الاجتماعات للبحث في تفاصيل عملية الانتخاب الداخلي، ونحن بدورنا نثني على هذه المبادرة وندعو الجميع إلى تأييدها والمساعدة في تنفيذها.

  • ·   وعلى هذا الأساس طلبنا من هذه المجموعة نشر هذه الرسالة على مواقعهم على الإنترنت علها تصل إلى أكبر عدد من أبناء وبنات العشيرة، وعلها تجد لديهم القبول والمؤازرة.

  • ·       وعلى ضوء ردود الفعل من طرفكم، سوف نتابع معكم هذا الموضوع في رسائل لاحقة.

 

عمان في 22 تشرين الثاني 2012

 

 

سمير الحمود                  صالح الخصاونة             فايز الخصاونة